باعتبارها أحد الأحداث المهمة التي وطد الرسول الكريم بنتائجها دعائم الدولة الإسلامية، كما أنها في الوقت ذاته أول درس في قانون الأخذ بالأسباب، يتذكر المسلمون أحداث غزوة حنين، التي تضاربت الأقول في تاريخها بالتحديد بين 3 و7 شوال.
ومهما كان يوم وقوعها بالتحديد، فهي من المؤكد أنها صادفت العام الثامن من الهجرة النبوية، أي بعد فتح مكة، الذي وصفه العلامة ابن القيم الجوزية بـ«الفتح الأعظم الذي أعزَّ الله به دينه ورسوله وجنده وحزبه الأمين، واستنقذ به بلده وبيته الذي جعله هدى للعالمين، من أيدي الكفار والمشركين. وهو الفتح الذي استبشر به أهل السماء.. ودخل الناس به في دين الله أفواجا، وأشرق به وجه الأرض ضياء وابتهاجا».
وكان لفتح مكة ردّ فعل معاكس لدى القبائل العربية الكبيرة القريبة من مكة، وفي مقدمتها قبيلتا (هوزان) و(ثقيف)، فقد اجتمع رؤساء هذه القبائل، وسلموا قيادتهم إلى مالك بن عوف سيِّد (هوزان). وأجمعوا أمرهم على المسير لقتال المسلمين، قبل أن تتوطد دعائم نصرهم، وتنتشر طلائع فتحهم.
في المقابل جهز الرسول جيشا من 12 ألف مقاتل ليقاتلوا 20 ألفا، وانطلق ليلا لوادي أوطاس في ديار هوازن، ولما وصَل بالمسلمين إلى الوادي - فجرا - فاجأهم هجوم هوازن الذين كَمَنوا في هذا الوادي، فراعهم ذلك واندحروا وتفرَّقوا راجعين، وانحاز النَّبي ذات اليمين وقال: «أين أنتم أيها الناس؟ هلموا إليَّ، أنا رسول الله، أنا محمد بن عبدالله»، وبقي مع النبي صلى الله عليه وسلم نفرٌ من المهاجرين والأنصار وأهل بيته، ثمَّ سمع الناس نداءَ رسول الله فعطفوا ورجعوا وثبتوا معه، ودارت رحى مَعركة عنيفة في هذا الوادي، كان النصر فيها للمسلمين، وهرب مالك بن عوف ونفر من أصحابه إلى رؤوس الجبال، ووقع في الأَسْر جمعٌ غفير. وجمع السَّبي والغنائم في الجِعِرَّانة قرب مكة، ثمَّ أرسلت هوازن وفدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أسلَموا فقالوا: يا رسول الله، إنَّا أصل وعشيرة، وقد أصابنا من البلاء ما لم يخفَ عليك، فامنُنْ علينا منَّ الله عليك، ثم ردَّ عليهم السَّبيَ، وكذلك فعل المسلمون، وأسلَمَ مالِك بن عوف، وردَّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أهلَه ومالَه ومائة من الإبل.
يذكر أن «حنين» هي واد سحيق ووعر، يبعد عن مكة المكرمة مسافة 26 كيلومترا من الجهة الشرقية، ويسمى اليوم بمنطقة الشرائع، ويقع وادي حنين تقريبا بين مكة المكرمة والطائف.
ومهما كان يوم وقوعها بالتحديد، فهي من المؤكد أنها صادفت العام الثامن من الهجرة النبوية، أي بعد فتح مكة، الذي وصفه العلامة ابن القيم الجوزية بـ«الفتح الأعظم الذي أعزَّ الله به دينه ورسوله وجنده وحزبه الأمين، واستنقذ به بلده وبيته الذي جعله هدى للعالمين، من أيدي الكفار والمشركين. وهو الفتح الذي استبشر به أهل السماء.. ودخل الناس به في دين الله أفواجا، وأشرق به وجه الأرض ضياء وابتهاجا».
وكان لفتح مكة ردّ فعل معاكس لدى القبائل العربية الكبيرة القريبة من مكة، وفي مقدمتها قبيلتا (هوزان) و(ثقيف)، فقد اجتمع رؤساء هذه القبائل، وسلموا قيادتهم إلى مالك بن عوف سيِّد (هوزان). وأجمعوا أمرهم على المسير لقتال المسلمين، قبل أن تتوطد دعائم نصرهم، وتنتشر طلائع فتحهم.
في المقابل جهز الرسول جيشا من 12 ألف مقاتل ليقاتلوا 20 ألفا، وانطلق ليلا لوادي أوطاس في ديار هوازن، ولما وصَل بالمسلمين إلى الوادي - فجرا - فاجأهم هجوم هوازن الذين كَمَنوا في هذا الوادي، فراعهم ذلك واندحروا وتفرَّقوا راجعين، وانحاز النَّبي ذات اليمين وقال: «أين أنتم أيها الناس؟ هلموا إليَّ، أنا رسول الله، أنا محمد بن عبدالله»، وبقي مع النبي صلى الله عليه وسلم نفرٌ من المهاجرين والأنصار وأهل بيته، ثمَّ سمع الناس نداءَ رسول الله فعطفوا ورجعوا وثبتوا معه، ودارت رحى مَعركة عنيفة في هذا الوادي، كان النصر فيها للمسلمين، وهرب مالك بن عوف ونفر من أصحابه إلى رؤوس الجبال، ووقع في الأَسْر جمعٌ غفير. وجمع السَّبي والغنائم في الجِعِرَّانة قرب مكة، ثمَّ أرسلت هوازن وفدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أسلَموا فقالوا: يا رسول الله، إنَّا أصل وعشيرة، وقد أصابنا من البلاء ما لم يخفَ عليك، فامنُنْ علينا منَّ الله عليك، ثم ردَّ عليهم السَّبيَ، وكذلك فعل المسلمون، وأسلَمَ مالِك بن عوف، وردَّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أهلَه ومالَه ومائة من الإبل.
يذكر أن «حنين» هي واد سحيق ووعر، يبعد عن مكة المكرمة مسافة 26 كيلومترا من الجهة الشرقية، ويسمى اليوم بمنطقة الشرائع، ويقع وادي حنين تقريبا بين مكة المكرمة والطائف.